حصيلة اعتداء اريتري جديد: إصابة بالعين واختطاف 6 صيادين يمنيين

متابعات:

بدلا من العودة، بشباك مليئة بسمك الديرك والسخلة والجحش وهي الأنواع التي يفضلها صيادو الخوخة (جنوب محافظة الحديدة)، نظرا لسعرها الجيد، عاد مالك جيرد، بعين واحدة، جراء طلق ناري أصاب عينه اليسرى اثناء فراره من القوات الارتيرية التي قامت باختطاف ستة من زملائه الصيادين.

وقالت مصادر اعلامية مساء الخميس 15 يونيو/ حزيران الجاري، أن الصيادين اليمنيين، كانوا لحظة الاعتداء عليهم – كما هو معتاد - لا يزالون في المياه الاقليمية اليمنية. وهو ما أكده سهيل سمير أحد ابناء مديرية الخوخة.

سمير أكد، ان الصياد المصاب مالك جيرد، جرى نقله من قبل اللجنة الطبية التابعة للمقاومة الوطنية، لتلقي العلاج في أحد مستشفيات عدن، بينما لا تتوفر أي معلومات حتى الآن عن زملائه المختطفين.

ومنذ بداية الحرب في اليمن عام 2015، تزايدت وبشكل لافت اعتداءات البحرية الإريترية بحق الصيادين اليمنيين، وتشير الاحصائيات، إلى أن هناك أكثر من 7 ألاف عملية اعتداء واختطاف تعرض لها الصيادون، حيث تجري مصادرة مراكبهم وكل ما عليها، وايضا تعذيبهم وتشغيلهم بأعمال شاقة.

وتدار عملية الاعتداءات، من قبل قادة عسكرين إرتيريين، أصبحوا يتربحون من هذه الاعتداءات، حيث يفرضون على الصيادين اليمنيين ما يشبه الاتاوة، ومن يرفض يقومون باختطافه ومصادرة مركبه بكل ما عليه من تجهيزات.

ولا تتوقف الاعتداءات على الصيادين الذين يصلون الى المياه الاقليمية لأريتريا ولكن حتى أولئك الذين يبقون في المياه الاقليمية التابعة لليمن، حيث يستغل أولئك الجنرالات، الأوضاع التي تعيشها اليمن جراء الحرب والصراع.

يحدث هذا بالرغم، من أن اتفاقية التحكيم بين اليمن وارتيريا (17 ديسمبر/ كانون الأول 1999)، كانت قد ضمنت حق الاصطياد التقليدي لمواطني الدولتين في أي موقع من البحر وحتى بيع منتجاتهم في موانئ البلدين دون تمييز ومضايقة. كما يحق للصيادين التقليديين اليمنيين والإريتريين اللجوء المؤقت إلى الجزر، وإجراء الإصلاحات الطارئة لقواربهم، أو تجفيف أسماكهم.

كما أقرت المحكمة الخاصة بالتحكيم أن من واجب اليمن وإريتريا إخطار كل منهما الأخرى بأي إجراءات تنوي كل دولة اتخاذها، ومن الممكن أن تؤثر على حقوق الصيادين في الاصطياد التقليدي في عموم المنطقة. فلا يجوز لأي من الطرفين إصدار أي تشريعات أو أوامر تقيّد من حقوق الصيادين التقليدية في الاصطياد التقليدي المنصوص عليه في هذا الحكم

وأطلق مركز الاعلام السمكي، دعوة على فيس بوك، بعنوان #حماية_الصياد_اليمني_مسؤوليتنا، حيث جاء فيها: دعونا نتذكر #مالك_جيرد وجميع الصيادين الذين يعانون من ظلم وبطش الأريتيريين عرض البحر والمياه الإقليمية اليمنية والدولية ولنقف ونتضامن معهم.

وفي منشورات أخرى، قال المركز، أنه يمكن للمنظمات الحقوقية والمجتمع المدني العمل على توعية الرأي العام بمعاناة الصيادين وضرورة حماية حقوقهم. كما يمكن للسلطات المحلية والجهات المختصة تبني سياسات وبرامج تهدف إلى تحسين أوضاع الصيادين وتوفير الحماية اللازمة لهم.