حوار النازحات

جلسة استشارية لأعضاء منصة محلية الميدانية في عدن

post-img

عدن-(محلية):

عقدت بمدينة عدن في 21 من نوفمبر الماضي الجلسة الاستشارية التشاورية لأعضاء المنصة الميدانية “محلية“، التي نظمها اتحاد نساء اليمن عدن، ضمن مشروع حوار السلام والعمل الإنساني للنساء والفتيات النازحات في اليمن وبدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

وبعد أن رحبت فالنتينا عبد الكريم مهدي النائب المالي والإداري لاتحاد النساء بالخبراء الاستشاريين والمشاركين في الجلسة، أشارت إلى دور اتحاد نساء اليمن/ عدن في دعم ومساندة المرأة في المحافظة والمشاريع التي يتبناها سواء في مجال الإيواء أو الدعم القانوني او النفسي والتمكين الاقتصادي للنساء

وتطرقت الى عمل الاتحاد، في الفترة الأخيرة، مع السجينات بتخصيص برنامج للتمكين الاقتصادي بعد حصولهن على التدريب المناسب بهدف تأهيلهن للمشاركة والمساهمة في المجتمع، مشيرة إلى مشروع دعم المعسرات والمعسرين بمبالغ رمزية بما يؤدي إلى الإفراج عنهم في القضايا التي تكون فيها المرأة أو الحدث أو الرجل معسراً بمبلغ بسيط بدعم من الأمم المتحدة.

وشرحت للمشاركين آليات التنسيق مع قيادات الشرطة في محافظة عدن من أجل تفعيل دور الحماية الأسرية حتى تتمكن المرأة من الوصول لقسم الشرطة للحصول على أوجه متنوعة من المساعدة إضافة الى إنجاز اتفاق معهم لإحالة أي قضية مجتمعية الى اتحاد نساء اليمن لتقديم الخدمات المجانية.

وأكدت فالنتينا مهدي على أن الحاضرات في اللقاء التشاوري سوف يشكلن منصة تتكون من 30 عضواً سيمثلون الركيزة الأساس في تعزيز حوار السلام والعمل الإنساني للنساء والفتيات النازحات بشكل خاص من خلال دعمهن بمبالغ بسيطة من الـUNDP من أجل أن ينطلقن في عدد من النشاطات التي تخدم نفس السياق.

بدوره أشار محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان الى أن النازحات والنازحين لا يتحصلون على احتياجاتهم الأساسية، لافتاً إلى أن عدد من النازحين في أبين وعدن ولحج أكدوا، في لقاءات ميدانية، أنهم لا يستلمون أي معونة.

وفيما انتقداً، ما اسماه، القصور الحكومي في التعامل مع معاناة النازحين، قال إن منظمة إطار، الراعي للمنصة، قامت بوضع بحوث وتحاليل تتعلق بهذا الجانب ركزت على معالجة قضايا النساء والفتيات النازحات.

وأكد على أن مشروع حوار السلام والعمل الإنساني للنساء والفتيات النازحات في اليمن سيتم تنفيذه على مدى سبعة أشهر من خلال منصة تحالف محلية الرقمية التي ستمثل منبرا للحوار بين مختلف الأطراف المحلية والشركاء والنازحين لبحث هذه القضايا وما يمكن تقديمه لهم من اجل حصول النازحين على حياة كريمة.

وقالت أروى الهمداني منسقة المشروع أن هناك عدة أنشطة ستقام منها عقد اجتماع حشد وتأييد وعقد ندوة حول السلام الإنساني مع الملكية الفكرية وورشة عمل تدريبية حول النوع الاجتماعي.

وأكدت على أن المشاركين في الحوار سيكونون من عدة شرائح كالصحفيين والأكاديميين والأمنيين والسياسيين وقادة المجتمع ورؤساء مبادرات مؤسسات محلية إضافة إلى عينة مجتمعية من النازحات لجعل الجميع على اطلاع بما سيتم في هذا الحوار.

وأشارت إلى أن هذا المشروع الذي سينفذ على مدى سبعة أشهر ستعمل عليه خمس منظمات في محافظات: عدن، مأرب، حضرموت وتعز، بهدف القضاء على الفقر ورفع احتياجات النساء والفتيات النازحات وتمكينهن ودمجهن بسوق العمل.