صحافة

هشام الحكيمي.. ضحية جديدة لمتوالية الاعتقال والتعذيب والقتل

post-img

محلية (متابعات)

صعق مجتمع العمل الانساني في اليمن، بخبر مقتل هشام الحكيمي، الموظف في منظمة رعاية الأطفال منذ 2006، وذلك بعد نحو شهر ونصف من اعتقاله من قبل سلطات جماعة الحوثي في صنعاء.

وتحدثت مصادر حقوقية، عن أن اسرة هشام الحكيمي، رفضت استلام جثته، بعد ان اشترطت عليهم سلطات صنعاء، بعدم تشريح الجثة.

وأعتقل هشام الحكيمي من قبل سلطات جماعة الحوثي بتاريخ 9 أيلول/ سبتمبر الماضي، وذكرت مصادر متعددة، أن منزله تعرض للمداهمة والتفتيش في نفس يوم اعتقاله، وجرى مصادرة جميع الاجهزة التي كانت بحوزته. وفيما لم تتوفر بعد معلومات كافية عن ظروف مقتله، يرجح نشطاء حقوقيون انه قد تعرض للتعذيب المنهج الذي أدى الى وفاته، وهو ما تكرر حدوثه مع أخرين من قبل.

وعبر المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشئون الانسانية في اليمن ديفيد غريسلي، عن شعوره بالجزع الشديد والأسى لوفاة أحد موظفي منظمة رعاية الأطفال، وهو قيد الاحتجاز من قبل سلطات صنعاء.

وقال في بيان صادر عنه الأحد 28 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أن الأمم المتحدة وشركاء العمل الانساني يشعرون بقلق بالغ ازاء المعلومات المحدودة المتاحة بشأن وفاة هشام، داعيا سلطات صنعاء، الى تقديم معلومات كافية وعاجلة بشأن الظروف التي أدت إلى مقتله.

وفيما عبر منسق الشئون الانسانية، عن تعازيه بالنيابة عن المجتمع الانساني بأكمله في اليمن، لعائلة الفقيد هشام الحكيمي، فقد ذكر البيان، أن 3 من موظفي الأمم المتحدة لا يزالون محتجزين في سجون صنعاء، اثنين منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، وثالث منذ آب/ أغسطس الماضي.

ترجح بعض المصادر، ان الحكيمي اعتقل وعذب وقتل، بتهمة انه يرفض التعاون مع سلطات جماعة الحوثي التي تتهمه بتوجيه دعم المنظمة التي يعمل فيها الى المناطق الواقعة خارج سيطرة جماعة الحوثي. وهي تهمة يمكن الصاقها بأي شخص حتى وان لم تكن حقيقية، ضمن متوالية، يبدو أن الحكيمي لن يكون آخر ضحاياها، وسيتعاظم الأمر كلما سمح بمرور جريمة من هذا النوع، وذلك بحسب ما قاله محتجون على وسائل التواصل الاجتماعي طوال الايام الماضية.