"محلية"- متابعات:
أعلنت المفوضية الأوروبية، أمس الاثنين، عن تمويل مساعدات إنسانية وتنموية لليمن، بأكثر من 193 مليون يورو، تستهدف بالدرجة الأولى الفئات الأكثر ضعفاً، وبخاصة في الصحة والتغذية.
وقال المفوض الأوروبي لإدارة الازمات، جانيز لينارتشيتش، خلال منتدى الرياض الإنساني الدولي، أن التمويل سيستهدف الفئات الأكثر ضعفاً المتضررين بشكل مباشر من النزاع والنازحين، وكذلك الأسر المتأثرة بانعدام الأمن الغذائي والأزمات الصحية.
وقال بيان المفوضية في بروكسل، الذي أعلنه المفوض الأوروبي، خلال منتدى الرياض الإنساني الدولي، "سيجري توفير 136 مليون يورو من هذا المبلغ لشركاء الاتحاد الأوروبي في المجال الإنساني، مثل الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، للمساعدة في تلبية الاحتياجات الناشئة الناتجة عن العنف المستمر والكوارث المفاجئة".
وأوضح البيان أنه "تم تخصيص 55 مليون يورو كمساعدات إنمائية للأمن الغذائي ودعم سبل العيش لتلبية احتياجات الأمن الغذائي العاجلة، وكذلك التنمية طويلة الأجل والاعتماد على الذات. ويهدف إلى مساعدة اليمنيين على كسب العيش وإنتاج الغذاء محليًا كجزء من الانتقال إلى نظام غذائي مرن ومستدام".
وحث "جميع الأطراف على ضمان الوصول غير المقيد للمساعدات الإنسانية وتسهيل بيئة العمل للعاملين في المجال الإنساني. كما يجب ألا ننسى أن الحل السياسي وحده هو الذي يمكن أن يضع حدًا لهذه المعاناة".
وقالت المفوضة الأوروبية للشراكات الدولية، جوتا أوربيلينن "يلتزم الاتحاد الأوروبي بتزويد اليمنيين بالمساعدة الإنمائية طويلة الأجل، وبناء قدرتهم على الصمود.. يريد الاتحاد الأوروبي حلاً للصراع لأن السلام الدائم وحده هو الذي سيحقق الانتعاش والنمو".
وتشمل الأنشطة التي يمولها الاتحاد الأوروبي المساعدات الصحية والغذائية، فضلًا عن المياه والصرف الصحي لمنع سوء التغذية وانتقال الأوبئة.
وتشهد اليمن منذ عام 2014 حربا طاحنة عرضت المدنيين للخطر، وأدت إلى نزوح الملايين، فيما ألحقت أضرارا بالبنية التحتية الحيوية، وفي المقدمة نظام الصحة العامة.
وتشير التقديرات إلى أن 21.6 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية وخدمات الحماية، فيما بلغ عدد الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة 13.4 مليون شخص، بما في ذلك أكثر من 4.3 مليون نازح داخليًا.